أكد الدكتور أسامة يحيى، الاستشاري الأسري والتربوي، ضرورة أن تحسن النساء طريقة التعامل في بيوت أزاوجهن؛ بحيث يتعاملن كأنهن دخيلات على هذا البيت؛ حتى يتم إكرامهن ومعاملتهن بأنها أصيلة، وأن لا يتعاملن كأنهن أصيلات ومالكات لبيوت حمواتهن؛ حتى لا يكون رد الفعل أن يعاملن كدخيلات، مضيفًا أن الزوج والزوجة يؤثر كلٌّ منهما في الآخر من حيث الصفات والتعاملات، بمجرد معاشرتهما لبعضهما في السنوات الأولى، فلو أن الزوجة كريمة تؤثر في زوجها والعكس. وأشار إلى أن الله رزق كل ضعيف ما يقويه من وسائل؛ مشيرًا إلى أنه لولا سلاح البكاء للرضع، في إيقاظ الوالدين من نومهم لمات تسعة أعشارهم!. وقال إن الزوجة بيدها الكثير من المفاتيح حتى تمضي الحياة الزوجية سلسة مرنة من عدمه، وهي أن تتبع الزوجة مع زوجها أسلوب الترضية والملاطفة والثناء عليه قبل طلب أي شيء؛ ذلك لأن الرجل يقوى أمام الرجل ويضعف أمام الأنثى، فلو تقمَّصت الزوجة دور الرجل، واحتدَّت في مطالبها من زوجها فلن يلبي لها احتياجاتها، أما إذا طلبت منه بذوق وبدلال النساء فحتمًا لن يرفض لها أي طلب، ضاربًا مثلاً ببعض العبارات التي من المفترض أن يتبعها النساء كـ: "أنت سيدنا ولك الكثير من الأفضال علينا، أتمنى لو تفعل لنا كذا.."، أو "من غيرك لا ندري ماذا نفعل، كنا في حاجة إلى.."، وهكذا..، محذرًا من استخدام الأسلوب الآخر، وهو: "نريد كذا وكذا، وينقصنا من زمن كذا وكذا"، أو "طلبنا أكثر من مرة منك كذا ولم تفعل". وحذر من أن تتعامل الزوجة مع زوجها كأنها رجل مثله، حتى لا تلغي قوامته، ولا تلغي احتياجه النفسي بأنه الأقوى وأنه رجل البيت وأنها المرأة الأضعف وفي حاجة إلى الرجل دائمًا، مشيرًا إلى أن الضعيف دائمًا في حاجة إلى سلاح قوي، كالرضيع والمرأة وغيرهما. وقال إن من أقوى الأسلحة تأثيرًا على الرجل هو بكاء الزوجة، وتستطيع بذلك السلاح أن تأخذ الكثير مما تريد، شرط ألا تستخدمه بكثرة حتى لا يفقد رونقه. ولفت الانتباه إلى أن الرجل بطبيعته يكره "الزن" والإلحاح؛ لأنه يفسره على أنه تحقيق معه مما يشعره بالاختناق والضيق، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى عدم تلبية طلبات الزوجة والفرار منها وفقدان المودة، والعكس؛ فإذا ما شعر أن زوجته تعطيه قدرًا ومساحة من الحرية والسعة والراحة فسيلجأ هو إليها، ويلبي جميع رغباتها بمجرد أن يستشعر أنها تحتاجه دون أن تلح وبمجرد أن تطلب مرة واحدة أو حتى دون أن تطلب. واستشهد بالآية القرآنية التي تقول: (وليس الذكر كالأنثى)؛ فالمرأة في تعاملها مع المرأة تحب الكلام الكثير والزن والإلحاح أما بين الزوج وزوجته فلا يقبل أبدًا بذلك، لأن له طريقة تعامل خاصة. وأوصى الزوج بمشورة زوجته دائمًا، حتى لو كان مستقرًّا على رأيه، ولكن حتى يشعرها بالمعية والاهتمام والحب، والمرأة تتبع حتمًا من تحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق